بقلم مراسل لهدارة بريس الصحفي الأستاذ الفاضل السي مصطفى البرجي .
ياأيها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حل هذه المعادلة؟؟؟؟ ظلمات من فوقها ظلمات من فوقها ظلمات، لم يخرج منها الشيخ المسن الهرم المسمى المعطي بوكجكال، رجل مغربي الجنسية من مواليد 1925 باصبويا سيدي افني، يعيش مشردا، محروما من استفادته السكنية في إطار محاربة السكن غير اللائق، التي شملت براريك الخيام القديم بأكادير سنة 2008، رغم امتلاكه لبراكة كباقي ساكنة الخيام، ولم يستفد قط من أي تجزئة سكنية، علما أنه كتب على البطاقة الوطنية رقم 676/ق،ح،2 مسلمة بتاريخ 31/03/1976 بأكادير محل سكناه رقم 800 بحي الخيام، كما أنه تبرع بدرهمين بتاريخ 16/04/1963لمنكوبي فيضانات ضربت أكادير في شهر ينايرسنة 1963، وقد تسلم وصلا عن تبرعه هذا رقم 003712، والتوصيل يتضمن محل وعنوان سكنه بحي الخيام بأكادير كما أنه كان مقاوما، عمل ضمن الفرقة التابعة للقائد بنعيس- قائد المائة- وشارك في عدة معارك من بينها على سبيل الإشارة لا الحصر: معركة أصدر، ومعركة تلوين،ومعركة بريغت…لايهاب الموت ولايخاف الردى ولا الأسر، ترك العائلة والأبناء………ليعيش وحيدا فقيرا معدما مريضا لافلس ولادرهم له، ولا منزلا ولادارا له تأويه،ولا شقة ولا شقيقة، بل الشقوة والتعاسة والتشرد والمرض والذكريات الخالدة القاتلة لطموحاته، لم تنفعه في حسن حياته وتحسينها، ولا استقامة عيشه ،ولا إشباع حاجياته الضرورية، ليعيش مدحورا مدموما منبوذا، ولم يتم الاعتراف له بمقاومته رغم شهادة رفاقه في المقاومة، ولم يتسلم أي تعويض، أو على الأقل صفة مقاوم التي طالما طالب بها المندوبية السامية بالرباط مرارا وتكرارا، وراسلها وانتقل إلى إدارتها وكلم مسؤوليها وموطفيها، فكان الجواب التسويف والتماطل وأشياء أخرى…هكذا يعيش المقاوم والمناضل والمجاهد والمدافع على أرض الأجداد ليموت كمدا وحسرة وحيرة ووحشة ووحدة… ولنا في الموضوع بقية وعودة إلى أن يتم إنصافه وإحقاق حقه في الاعتراف له أو لورتثه. وسيكون إن شاء الله الحوار معه بالصوت والصور.
ب . شوقي ألمانيا
