بين أيديكم وأمام أعينكم
جريدتنا الإلكترونية
الكتمان،( قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)، و الصمت،( قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت)، وحسن الإستماع، ( لما ورد في الأدعية: اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)، ثالوث مقدس وعناصر اللذة والتشويق في هذه الحياة العصرية المادية المملة، إستفذت منها كثيرا، ووجدت فيها متعة، ولذة ،وإفادة، وتعلمت كيف أفتح عيني وعقلي على ثقافات واديولوجيات، على أساس ألا تقتلعني عن جذوري...
وقد آثرت أن أنقل تلك الثلاث، ( اللذة والمتعة والإفادة )، مقالات مكتوبة، وأشرطة مسموعة ومرئية، أخشى ألا تفهموها، وإذا فهمتموها، أخشى ألا تصدقوها، فتظهر كأنها ضرب من الخيال أو الوهم، وهي في الحقيقة واقع يعيشه كل واحد منا بشكل أو باخر، بتجربة ذاتية أو من تجربة الاخرين، وما عليه إلا أن يفتش ذاته أو ينظر بتأمل لما حوله، أو يتابع جريدتنا : لهدارة بريس (www.lahdarapress.net)
وكل يوم تطالعنا صفحاته صباحا مساءا برؤى عجيبة وأفكار غريبة، فنرى مبادئ تولد وقيم تموت، وبين تلك وهاتيك وعود كثيرة تتجدد، وبين غفلة عين وانتباهتها، تموت تلك المبادئ التي ولدت، وتحيى هاتيك القيم التي ماتت، أما الوعود فتأخذ اتجاها آخر لتحيى فيه وتتجدد...
وهناك شخوص وأشكال، رؤوس وأتباع، طبعوا على التحول والتلون، فالمصالح هي التي تقود زمام هذا الجيل، وليست المبادئ، إلا من رحم ربك...
وهناك أشياء كثيرة ليست في محلها، فتتصاعد الأفكار، وتنحل القيم، وهناك أشياء وأمور أخرى تقتل الضمير، وتخدر العقل، وتميت في الإنسان أنبل المشاعر والأحاسيس...
لكن رغم كل ذلك، تبقى كل نفس بشرية، تجمع بين طهارة الملك ودنس إبليس.

