بقلم مراسل لهدارة بريس الصحفي مصطفى البرجي
بــــاشــــوات والأ طــرف البريـــدية .
لهدارة بريس ألمانيا
تكون أمام مشهد مؤلم وخطير، يطرح ألف علامة استفهام وتعجب، حينما تجد نفسك أو ترى أو تلمس أو تسمع رفض بعض المسؤولين المعينين يرفضون الرد على مراسلاتك ومراسلات بعض المواطنين، بل الأدهى والأمر من ذلك، أنهم يرفضون، مع سبق الإصرار والترصد تسلم المراسلات والشكايات المباشرة، وكذلك المراسلات والشكايات المبعوثة بالبريد المضمون مع الإشعار بالتوصل، متمادين في غيهم وطغيانهم، لتبقى تلك المراسلات والشكايات معلقة، ورهينة بمراكز المعالجة والتوزيع بمقرات البريد، إلى حين تسلمها من المشتكي، الذي يعاني أصلا ضيقا وفقرا وعجزا على الوفاء بمتطلبات الحياة الضرورية اليومية، فزادته مصاريف الإرسال بالمضمون مع الإشعار بالتوصل ضيقا ورهقا وفقرا وعجزا وألما.
عندما تكون أمام مشهد على هذا النحو، ثم تقرأه وتحلله فقط من زاوية قضاء الله وقدره في خلقه فأنت سلبي، بل يتعين عليك أن تقرأه من زاوية أن هناك من يجلس يتربص، ينتظر أن تنطلق شرارة لينتفظ على الجميع ، ويقضي عليهم ليقيم مشروعه التخريبي. عندما تقف أمام مشهد كهذا، أو تكون طرفا فيه، تكون في محنة عظيمة جدا، محنة أن تترك المشتكي وشأنه يصبر أو يثأر أو ينتفظ على من ظلمه أو على من همشه واحتقره، الذي رفض بتعنت تسلم رسائله أو شكاياته، بل لم يطلع عليها إطلاقا، وهذا سلوك خطير مؤلم وغير مسؤول، بل يجعل، وسيجعل، أسر تصاب بعدم الثقة والعدمية…وخلاصة القول يمكننا التصريح بأن سلوك وتصرف هذا المسؤول، قد يكون صادرا عن جهالة واستخفاف وغباء ننبهه إليه، وقد يكون صادرا عن عمالة صريحة واعية لمشروع متربص بالدولة، فالباشا المعني وإن كان جاهلا بنتائج تصرفاته الرعناء المؤلمة اتجاه المواطن، أو مستخفا به فإني أخبره أنه بقصد أو بغير قصد، يتخندق في مؤسسة واحدة مع المتربص بالبلاد والعباد، فقط، إختلفت المقاعد والأمكنة، فالباشا متربع على مقعد بالمنطقة الحضرية بأكادير المركز،والمتربص مقعده في الجزائر أو في غيرها من البلدان المجاورة أو البعيدة…
ب.شوقي ألمانيا
